

بيتا هي بلدة فلسطينية تقع في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس وتبعد عنها حوالي(13كم) ويحدها عدة قرى وبلدات فلسطينية، تبلغ مساحة أراضيها (21000 دونم) أغلبها مرزوعة بأشجار الزيتون بشكل رئيسي، حيث أن البلدة تشتهر بانتاج أفضل أنواع زيت الزيتون والصابون المصنع منه، ما مقداره (90%) من أراضي البلدة تقع ضمن المناطق المصنفة (ب) حسب اتفاقية أوسلو.
ترتفع البلدة عن سطح البحر حوالي(750 متر) وتعتبر واحدة من أكبر البلدات وأكثرها أهمية في المنطقة بجانب الإطلالات الطبيعية الخلابة التي تمتلكها. يشتق اسم البلدة من الكلمة بيت كرمز لحسن الضيافة والكرم والأمان، فيما يبلغ عدد السكان(16000 نسمة).، وتشهد البلدة توسعاً عمرانياً كبيراً ومتسارعاً.
شهدت بلدة بيتا خلال تاريخها تعاقب عدة حضارات وحقب تاريخية الأمر الذي يتضح من المحتوى التاريخي الذي تملكه مثال عليها، العصر البرونزي، الرومان والعثمانيين. حيث أن أبرز الآثار تتمثل في التالي:
يعمل السكان وبشكل رئيسي في الزراعة والحجر والحرف حيث تضم البلدة سوق بيتا المركزي أحد أهم الأسواق المركزية في الضفة الغربية و المنطقة الصناعية وكلاهما يساهمان وبشكل مثمر في الاقتصاد المحلي.
تتمتع بلدة بيتا بتنوع في المرافق العامة والخدماتية حيث تضم مركز طوارئ بلدة بيتا، وهو الوحيد في المنطقة ويخدم عدد من القرى والبلدات في محافظة جنوب نابلس، تسعة مدارس للبنين والبنات، عيادتان صحيتين، نادي واستاد بيتا الرياضي، مؤسستين نسوتيتين أحدهما لتطوير وبناء قدرات المرأة وتحسين واقعها الاقتصادي والأخرى تعاونية لانتاج صابون زيت الزيتون والذي يتم تصديره عالمياً، فالمرأة في بلدة بيتا لها دور فعال وحيوي. أما فيما يتعلق بالترفيه فهناك حديقة عين عوليم الطبيعية الخلابة والتي تحتوي على نبع مائي طبيعي وحديقة الأم والطفل وهي حديقة عائلية وهما ملك بلدية بيتا تديرهما وتشرف عليهما، ونظراً ولأن البيئة أصبحت محل اهتمام العالم وبلدة بيتا هي جزء من هذا التوجه فقد وضعت ضمن خطتها البيئة الخضراء من خلال وضع الحلول لأزمة النفايات ورغم امكانياتنا المتواضعة أقامت بلدة بيتا مشروع الكمبوست وهو انتاج السماد العضوي من المخلفات العضوية للتخلص من هذه الأزمة، وتعمل حالياً على مبادرة مجتمعية تتعلق بزيادة الوعي بأهمية فرز النفايات في المدارس.
إن مزايا البلدة وتنوع مرافقها العامة والخدماتية وحركة تطور البلدة جعلتها محط جذب من الزوار وأهالي القرى المحيطة. يلعب المجتمع المحلي دور رئيسي في المشاركة والتعاون واتخاذ القرار والمبادرات التي تخدم البلدة، حيث هناك العديد من اللجان في مجالات ( التعليم – الصحة ومساندة الأشخاص ذوي الاعاقة) هدفها تقديم رؤيتها بما يخدم هذه القطاعات.